سببُ الثورة
واجمعَ المؤرخون قاطبة |
|
بأنَّ ثورة الحسين الغاضبة |
سببها ظلم « بني الخطّاب » |
|
حين أهينت خيرة الأطيابِ |
اذ قبضت شرطة موسى الهادي |
|
على رجال هاشم الاجوادِ |
وضربتهم بالسياط ظلما |
|
وكبّلتهم بالحبال جُرما |
فامتلأت شوارعُ المدينة |
|
بالغضب المكبوت والضغينة |
وازدادت الرهبةُ بعد المحنِ |
|
عند اختفاء « الحسن بن الحسنِ » |
يوم توارى عن عيون الشرطة |
|
وهو تحدٍ لرجال السلطة |
فهدد الوالي بحبس يحيى |
|
ثم الحسين ان أراد البقيا |
أو يأتياني بالذي قد اختفى |
|
بعد ثلاثٍ فهمُ أهل الوفا |
وقال ان لم تظهرا الحقيقة |
|
أهجمُ بالنار على « سويقه » |
فأحرق البيوت والمزارعا |
|
وادفن الأنهار والمشارعا |
واخذ العهد من الأشرافِ |
|
إما الوفا أو شفرة السيافِ (١) |
__________________
(١) والاسباب التي أدت الى الثورة عديدة ، نذكر منها سببين :
الأول : الاضطهاد والإذلال الذي مارسه الخلفاء العباسيون ضد العلويين واستبداد موسى الهادي على وجه الخصوص.
الثاني : الولاة الذين عيّنهم موسى الهادي على المدينة مثل تعيينه اسحاق بن عيسى بن علي الذي استخلف عليها رجلاً من ولد عمر بن الخطاب يعرف بعبد العزيز.
وقد بالغ هذا الأثيم في اذلال العلويين وظلمهم فالزمهم بالمثول عنده كل يوم ، وفرض عليهم الرقابة الشخصية فجعل كل واحد منهم يكفل صاحبه بالحضور ، وقبضت شرطته على كل من الحسين بن محمد بن عبد الله بن الحسن ، ومسلم بن جندب وعمر بن سلام ، وادّعت الشرطة انها وجدتهم على شراب فأمر بضربهم ، وجعل في أعناقهم حبالاً ، وأمر أن يطاف بهم في الشوارع ليفضحهم.