معركة فخ
وحشّدوا جنودهم للثورة |
|
واصبحت « يثرب » بعدُ حُرة |
وهرب الوالي بغير حربِ |
|
سوى رجال قتلوا بالضربِ |
وخرج الحسين نحو الكعبه |
|
وهو يناجي في الخفاءِ ربه |
ثم استعد الجندُ للقراعِ |
|
ويثربُ والٍ بها « الخزاعي » |
وجدَّ بالمسير حتى وصلا |
|
« فخاً » فحط عندها مبتهلا |
فأرسل ( الهادي ) جيوشاً تترا |
|
لعلها تظفرُ بابن الزهرا |
يقودها في سعيها العباسُ |
|
وبعدهُ موسى وجُرَ الناسُ |
واشتعلت معركةٌ مدوية |
|
حيث التقى الجشيان يومَ التروية |
فطارت الرؤوسُ والرقابُ |
|
وانثلمت بضربها الحرابُ |
وصارت السهام مثل المطرِ |
|
وسالت الأرض بسيلٍ أحمرِ |
وطاول الحسين سهمُ الغيِّ |
|
يُطلق من « حمادٍ التركيِّ » |
واستشهدَ الثوار بعد صبرِ |
|
وامعنت فيهم رماح الغدرِ |
وترك الحسين في العراءِ |
|
مضمخاً بأطهرِ الدماءِ |
ملقىً بلا غسل ولا تكفينِ |
|
مضرحاً كجدهِ للدينِ |
وأرسلت رؤوسهم للهادي |
|
وشمتت في ذلك الاعادي |
وامر الطاغي بقتل الاسرى |
|
فقتلوا مقيدين صبرا |
وصلبوا على جدار الحبسِ |
|
من الصباح لمغيب الشمسِ |
وحزن الإمام موسى الكاظمُ |
|
ونُكست من هاشم العمائمُ (١) |
__________________
(١) واما كيفية الثورة وبدايتها حسب ما اوردته المصادر الآنفة الذكر :
=