الخطة المشؤومة
وزاد حقدُ الحاكم العباسي |
|
لهيبة الامام عند الناسِ |
فقد نوى جريمة نكراءا |
|
وخطة مشؤومة سوداءا |
بأن يدس السم للإمام |
|
لكي تضيع امةُ الاسلام |
ففجع الشيعة في شهادته |
|
وطافت الاملاك في جنازته |
فبيتهُ صار اليه مرقدا |
|
وصار للامةِ دوماً مقصدا (١) |
__________________
(١) حاول المتوكل العباسي مرةً قتل الامام الهادي عليهالسلام ولكنّ الله دفع شره فقد أورد الشيخ المجلسي أن المتوكل قال مرةً :
والله لأقتلن هذا الزنديق الذي يطعن في دولتي. بحار الانوار ٥٠ / ٢٠٤.
ويبدو أن تحفظ الامام وبراعة حكمته خلال تعاقب سلطة هؤلاء الخلفاء جعلته في مأمن من بطشهم به ، حتى مجيء المعتز العباسي الذي ضاق ذرعاً مما شاهده من مكانته الدينية والاجتماعية في وسط الناس ، فحسده على ذلك وضاقت نفسه بما يسمع من مكارم أخلاقه ممّا دفعه على إرتكاب جريمة قتل الامام عليهالسلام بأن دسّ له السم في طعامه عن طريق جلاوزته ، ممّا جعل الامام يرقد في فراشه وهو يعاني أثر السم وبحضور ولده ووصيه الحسن العسكري عليهالسلام والخلّص من شيعته.
ونودّ هنا الاشارة الى أنه لا اعتبار للأقوال التي شكّكت في سمّه أو فيمن سمّه من الخلفاء ، بعدما إتفق أكثر المؤرخيين ولا سيما المعروفين منهم على أن المعتز العباسي قد قتله سماً في أواخر حكمه.
فقد نقل المؤرخون ولا سيما ممن
أرخ لسيرته على رحيله شهيداً مسموماً في ٢٧ جمادي الثاني عام ٢٥٤ هـ عن عمر أمدهُ ٤١ سنة وستة أشهر على يد المعتز العباسي ، وقد دفن
في
=