الوالدة الطاهرة
وجاء ان ام موسى البرة |
|
قد اشترت يوماً فتاةً حرة |
جارية من خير اهل العجمِ |
|
كانت تسمى عندهم « بتكتمِ » |
من أفضل النساء دينا وهدى |
|
كريمة وكفها كف الندى |
قد وهبتها مرةً لموسى |
|
فاصبحت لابن التقى عروسا |
فحملت حملا خفيفاً طيبا |
|
وشرفت بابن النبيِّ نسبا |
ووضعتهُ بالعلى واليمُنِ |
|
يخجلُ حسنه جنان عدنِ |
فهو عليٌ ذو الندى والفضلِ |
|
شبلٌ حوى مفاخراً من شبلِ |
بخرقةٍ بيضاء قد لفتهُ |
|
وبحليب طاهرٍ سقتهُ |
جاءت به تحمله لموسى |
|
غرساً باحضان التقى مغروسا |
فضمه بالحب والحنانِ |
|
وجال في أذنيه بالأذانِ |
حنكه بجرعةِ الفراتِ |
|
وقال ذا بقية الهداةِ |
طوبى لمن صدقهُ وأيدهُ |
|
وألف ويل للذي قد جحدهُ (١) |
__________________
(١) ذكر المؤرخون ان السيدة « حميدة
» والدة امامنا الكاظم عليهالسلام اشترت جارية اختلفت المصادر التاريخية في تحديد اسمها ، وكانت الجواري في ذلك العصر تُعرف بكثرة الاسماء
والطفها ، فقيل انها « تكتم » وقيل « نجمة » وقيل « سوسن » وقيل « صقيل » والمشهور
« تكتم » وهي عربية مغربية ، وقد اطبقت المصادر على طهرها ، وعفتها ، وسلامة دينها ، وسعة كرمها وسرعان ما رأت السيدة حميدة رؤيا يأمرها رسول الله صلىاللهعليهوآله ان تهديها زوجة لولده موسى بن جعفر عليهالسلام لكي تنجب منه عالم آل محمد صلىاللهعليهوآله وسرعان ما وهبتها
للكاظم عليهالسلام فانجب منها ولده الرضا عليهالسلام فسمّاه بـ « عليّ » سمي جده امير المؤمنين عليهالسلام علي
بن ابي
=