غزوة تبوك
ويستعدوا للقاءِ ثانيه |
|
عند (تبوكٍ) للحشودِ الجانيه |
حيث تجمعت فلولٌ جمّه |
|
شيطانُها ينفثُ فيها سُمّه |
من كلِّ كافر ومن (نصرانيّ) |
|
ومن منافق ومن شيطانِ |
فعاجلَ الرسولُ ذاك الجمعا |
|
بخطةٍ يريدُ منها الردعا |
فأخبر الامةَ بالمسيرِ |
|
بقولةٍ صريحةَ التعبيرِ |
ان يتهيّئوا الى (الاحلافِ) |
|
فجيشُهم ناف على الآلافِ |
فنفر الصحبُ بكلّ عزمِ |
|
وهمّةٍ صادقة وحزمِ |
لكن بعض الضُعفا تخلفوا |
|
بحجج من بعدها تأسفوا |
قالوا : بأنّ في البيوت (عوره) |
|
لذاك نحن لا نطيقُ النُصره |
معذرّون يصنعون الحُججا |
|
اضحوا يعوّقون من قد خرجا |
لم يسمع الجمعُ لهم كلاما |
|
ولم يعودوا بعدها كراما |
فسار جيش الحقّ لا يبالي |
|
بمن تخلّفوا مع (العيالِ) |
وخلّف النبيُّ في المدينه |
|
(حيدرةً) ونفسهُ حزينه |
فقال : يا عليُّ انت مني |
|
كمثل (هارون) تؤدّي عنّي |
وسمع الناسُ (حديث المنزله) |
|
وادركوا المعنى بغير مسألة |
وانطلق الجيشُ برغم العُسره |
|
والكلُّ منهم ما لديه (تمره) |