اعتقالُ الامام عليهالسلام
فبعث السجان والازلاما |
|
في الليل كي يعتقل الاماما |
فقطعوا صلاته عليه |
|
ووضعوا القيودَ في يديه |
وسار فيه الركبُ نحو البصرة |
|
ويثرب ملأى بألف حسرة |
يسوقهم « حسانُ » وهو « السرويُّ » |
|
وهو لعمري مجرم وملتوي (١) |
* * *
__________________
(١) وبعد زيارة الرشيد لقبر الرسول صلىاللهعليهوآله ولقائه بالإمام أمر الطاغية هارون باعتقال الإمام عليهالسلام وفعلاً القي القبض على الإمام عليهالسلام وهو قائم يصلي عند رأس جدّه النبي صلىاللهعليهوآله ولم يمهلوه لإيمامهم.
فحمل وقيّد فشكى الإمام لجدّه الرسول قائلاً : اليك اشكو يا رسول الله.
وبعد اعتقال الامام غدت الناس تتحدث فيما بينها باستنكار هذا الحدث المهم فتألمت الامة كثيراً فلم يبق قلب الا وتصدّع من الأسى والحزن فخافت السلطات أن يكون اعتقال محفزاً للثورة عليها ، فحمل جملين ، واحداً الى البصرة ، وهو يحمل الامام عليهالسلام وكان قائد ركب الشرطة اسمه حسان السروي ، والجمل الثاني الى الكوفة لغرض الايهام على الناس ، لئلا يعرف محل حمل الإمام عليهالسلام في أيّهما. اعلام الهداية ٩ / ١٦٢.