الهجرة الى الحبشة
حتى اذا ضاقت بلادُ (الحرمِ) |
|
بكلِّ مؤمنٍ وكلِّ مسلمِ |
هاجر بعضُ الصحبِ (للنجاشي) |
|
ميمّمين وجهةَ (الاحباشِ) |
يقودُهم (جعفرٌ الطيارُ) |
|
البطلُ المجاهدُ المغوارُ |
اذ لاحقتهم زمرةُ المعاصي |
|
يقدمهم من مكة (ابنُ العاصِ) |
يريدُ ان يخادع النصارى |
|
من اجل ان يرجعَ بالأُسارى |
لكن موقفاً (لجعفرِ) الأبيّ |
|
قد انقذ الثلةَ من صحب النبيّ |
ورابطت بقيةٌ مجاهده |
|
ظلّت على كفر قريش شاهده |
تحتضنُ الرسولَ في اخلاصِ |
|
تطمعُ بالنجاةِ والخلاصِ |
فحدثت حادثة (الاسراءِ) |
|
اذ عرجَ الرسولُ للسماءِ |
من مكة أسرى لبيت (المقدسِ) |
|
اسرى بغير ناقةٍ او فرسِ |
(بُراقهُ) تحملهُ الى العُلى |
|
معجزةً منه ليؤمنَ الملا |
فكذبوه حسداً وجهلا |
|
وقد سما قولاً به وفعلا |
وهكذا ظل يؤدّي دوره |
|
حتى أراد الله منه الهجره |
فهاجر النبيُّ نحو (الطائفِ) |
|
يتبعه (زيدٌ) بقلب خائفِ |
لكن اهلها أبوا ان يسمعوا |
|
قولاً وان يعترفوا أو يخشعوا |
وامتدت الدعوةُ نحو (يثربِ) |
|
فصافحت اكفُها كفَّ النبيّ |
وبايعته ثلة مقرَّبه |
|
في موسوم الحجيج عند (العَقَبه) |
فأرسل النبيُّ فيهم (مصعبا) |
|
معلماً وواعظاً .. مؤدبا |