صلاةُ العيد
وذات صبح حين حلّ العيدُ |
|
وأصبحَ القادةُ والجنودُ |
ينتظرون من وليِّ العهدِ |
|
صلاتهُ في بهجةٍ وسعدِ |
اذ بعث المأمون للامامِ |
|
يدعوه للصلاة بالأنام |
فاعتذر الامام ما قد كُلِّفا |
|
مشترطا له صلاة المصطفى |
فوافق المأمون ثم أمرا |
|
من كل قائدٍ بأن يُبكِّرا |
فقعد الناس على الابوابِ |
|
ينتظرون طلعة الاطيابِ |
فخرج الامامُ في هيئتهِ |
|
يذكّرُ الناسَ بأهل بيتهِ |
مُكبّراً يسيرُ وهو حافي |
|
في وجهه الخشوعُ ليس خافِ |
شمّر عن ثيابه وسارا |
|
والناس خلفه غدت حيارى |
وضج ذاك الجمع بالبكاءِ |
|
لما رأوهُ ايةَ السماءِ |
وأخبر الخليفةَ الحراسُ |
|
قد فُتِنت بابن النبي الناسُ |
فبعث المأمون من يمنعهُ |
|
وللديار خشيةً يُرجعهُ |
فرجع الامام يخفي همّه |
|
واضطربت بما تراه الأمه (١) |
__________________
(١) اورد قصةً « صلاة العيد » جمع من المؤرخين واصحاب التراجم والسير ، والتي انفضح بها أمر المأمون وانكشف للناس مكان يضمره للامام عليهالسلام.
فلما حضر العيد وكانت ولاية العهد
ثم عهدت للرضا عليهالسلام طلب المأمون من الامام بالتوجه لصلاة العيد بالناس والخطبة بهم ، لكن الامام اعتذر عن ذلك بما اشترطه على
المامون ، فألح عليه المأمون بان ذلك يدعو الى اطمئنان الناس بالامر ، اضافة الى
انهم
=