__________________
=
وسيلة اعلامية في ذلك العصر ، لسرعة انتشاره وسهولة حفظه وانشاده ، فقد دخل عليه الشاعر دعبل الخزاعي وانشده قصيدته التي جاء فيها :
مدارس آيات خلت من تلاوةِ |
|
ومنزلُ وحي مقفر العرصاتِ |
لآل رسول الله بالخيف من منى |
|
وبالبيتِ والتعريفِ والجمراتِ |
ديار علي والحسين وجعفرٍ |
|
وحمزة والسجاد ذي الثفناتِ |
منازلُ جبريل الأمين يحلها |
|
من الله بالتسليمِ والرحماتِ |
ائمةُ عدل يقتدى بفعالهم |
|
ويؤمنُ فيهم زلة العثراتِ |
ارى فيئهم في غيرهم متقسماً |
|
وايديهم عن فيئهم صفراتِ |
ثم بدأ بابراز مظلوميتهم وما جرى عليهم من قبل الحكّام المتعاقبين على الحكم ، ثم ختم القصيدة بخروج الإمام العادل الذي يملأ الارض قسطاً وعدلاً ، وهو الإمام المهدي عليهالسلام الذي تنتظره الامم الشعوب.
ولما فرغ من انشادها ، قام الإمام عليهالسلام وانفذ اليه صرة فيها مائة دينار ، وقيل ستمائة دينار فردها دعبل وقال : والله ما لهذا جئت وانما جئت للسلام عليه والتبريك بالنظر الى وجهه الميمون ، وإني لفي غنى فإن رأى أن يعطيني شيئاً من ثيابه للترك فهو احب اليّ ، فاعطاه الإمام عليهالسلام جبة خز وردّ عليه الصرة. اعلام الهداية ١٠ / ١٥٥ ـ ١٥٦.