اضاءة
ما زال مشروع ملحمة قوافل النور يتواصل عبر محطات حياة الائمة الاطهار وحركتهم الدائبة وعطائهم الفذ الذي لا ينضب ، فهم معدن الرسالة ، وعدل القرآن ، وخلفاء الرسول وامناء الامة ، وحفظة التراث الاصيل الخالد.
وان الشعر في هذه الملحمة ليزداد اشراقاً ، وعظمة ، وهو يسطر مواقف وبطولات اولئك العظام ، ويتواصل مع عشاقهم رغم ما اراده الطغاة من تعتيم وطمس لمعانيهم المشرفة وحياتهم وبطولاتهم التي لا تحجبها بوابات الزنازين ، ولا جدران السجون المظلمة ، ولا عيون الرقباء والمنافقين فها هي « قوافل النور » في حلقتها التاسعة من السلسلة الذهبية التي ابتدأت بالنبي المصطفى صلىاللهعليهوآله مروراً بعلي وفاطمة ، والحسنين ، والسجاد ، والباقر ، والصادق عليهمالسلام لتتصل بحلقات سجن موسى بن جعفر وتابوته المثقل بالحديد والاقفال ، وجسده النحيل الذي لا يكاد المرء ان يميزه عن ثوبه.
ان ثقل الامامة وتحمل اعباء الرسالة اعظم بكثير من ثقل أوزان القصائد والملاحم.
وأنى لحروف موزونة ان تحتوي ذلك العالم الفسيح المترع بالنور والقداسة والشهادة .. لكن لا بد للملحمة من ان تتواصل شعرا ، وادباً ، وتاريخاً حتى تستطيع الاجيال ان تحفظ مقاطعها كشعارات يومية تصاغ من خلالها شخصياتهم ، وتتبلور ذواتهم ، وفق منهج رباني سليم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
نسأل الله تعالى ان يوفق الجميع لخدمة اوليائه ، وان يسدد خطانا على طريق مرضاته ، وان يحفظ العراق وأهله من كيد الاعداء انه سميع مجيب.
( رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ )
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.