في مواجهة البدع
وواجه الامام اهل الفِرق |
|
تلك التي انحرافها كالغرقِ |
قد بَعدت عن منهج الاسلامِ |
|
فجرت الوراء للإمامِ |
وخالفت شريعة السماءِ |
|
وابتدعت طريقة الاغواءِ |
ففرقة تعرفُ « بالثنوية » |
|
وهم مجوسُ أنجسُ البريه |
وفرقة صوفيةٌ حمقاءُ |
|
وقد طغت في نهجها الاهواءُ |
قد ادعت طريقة في الدين |
|
غريبة مشكوكة اليقينِ |
وانهمكت بالدفِ والاغاني |
|
ونسيت طريقة الرحمنِ (١) |
__________________
(١) لقد أنبأنا رسول الله صلىاللهعليهوآله في حديث متواتر مشهور أن أُمته ستفترق من بعده الى عدة فرق على شاكلة الامم والديانات السابقة ، وهذا إنما يحصل بسبب إتّباع الهوى ورفض العقل وعدم إتباع الانبياء والاقتداء برسالتهم ، وعدم التقيّد بما أوصّوا به أُممهم من بعدهم ، ويشير تاريخ الاسلام الى أن الامة الاسلامية إفترقت بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله الى جبهتين : جبهة تقيّدت بما ورد عن رسول الله صلىاللهعليهوآله وسارت على نهجه وموالاة مَن أوصى بهم من بعده ، وجبهة إبتعدت عن النص وأستعملت الرأي والهوى ، وقد ضمنّنت الجبهة عدة فرق ضالة عملت على تقويض الاسلام من داخله ، وأشاعت فيه أفكاراً مبتدعة ضالّة بحيث ضلّلت جمهوراً كبيراً من المسلمين ، ومن هنا ظهرت أفكار الثنويه ، والصوفية ، والمرجئة ، والمفوّضة ، والقدرية ، وما يتصل بها من تشعّبات خطيرة وأطروحات فاسدة ، كان للأئمة دور كبير في التصدّي لها على طول فترات إمامتهم ، وقاموا بدحض هذه الآراء وبيان فسادها وتحذير الامة من آثارها الخطيرة ، ولا سيما البسطاء من الناس ، ومن جانبٍ آخر عمل الائمة عليهمالسلام على إبعاد شيعتهم من التلبّس بها أو تسرّب أيّ منها الى صفوفهم.
=