كتمان الامر
لكنه أخفى ظهورَ أمرهِ |
|
وظل يَسقيه الهدى مِن بحرهِ |
ولم يقلْ للناس عندي ولدُ |
|
فألفُ سهمٍ خلفهُ مسددُ |
من الوشاةِ الحاقدينَ المردهْ |
|
ومن أناسٍ مارقينَ حَسَدهْ (١) |
* * *
__________________
(١) أشرنا فيما سبق ضمن ترجمة حياة الامام العسكري عليهالسلام كيف تكتّم الامام العسكري عليهالسلام على ولادة ولده المهدي عليهالسلام وغيبته عن الأنظار والاسماع خوفاً من السلطة العباسية الجائرة التي تتربص به ، بل وأخفاه عن عيون السلطة ووشاتها من الحاقدين على أهل هذا البيت الطاهر ، وبهذا الصدد نقل الشيخ الصدوق بسندٍ متواتر الى أحمد بن الحسن بن إسحاق القمّي قال : لمّا ولد الخلف الصالح كتب مولانا ابو محمد العسكري عليهالسلام الى جدّي أحمد بن اسحاق كتاباً فيه : ولد لنا مولود فليكن عندك مستوراً وعن جميع الناس مكتوماً ، فإنّا لم نُظهر عليه إلّا الاقرب لقرابته والولي لولايته. إكمال الدين ٢ / ٤٣٤.