الصلاة على الامام العسكري عليهالسلام
صلى على ابيه في الحشودِ |
|
مراقباً في وسطِ الجنودِ |
وكان جعفرٌ بها تقدما |
|
وهو اخٌ للعسكري عُلِما |
قال : انا الوارثُ للامامِ |
|
فهو اخي قلدني مقامي |
ولم يكن جعفرُ بالتقيي |
|
ولا بذاكَ السيد المرضيي |
فامتنعَ الشيعةُ عن صلاتِهِ |
|
إذ لم يكن يُعرفُ في سماتهِ |
فاسرعَ المهديٌ للصلاةِ |
|
وقالَ يا عمُّ انا ذا آتِ |
فهو ابي دون جميعِ الخلقِ |
|
قد حزتُ في ذاك سهامَ السبقِ |
ففرحَ الشيعةُ بالامامِ |
|
إذ عرفوهُ دونما اتهامِ |
وراح جعفرٌ يكيدُ الغدرا |
|
فسمّيَ الكذابُ بعدُ دهرا |
وشُيعت جنازةُ ابنِ طه |
|
طوبى لمن شيّعها وا آها |
ودفنَ الامامُ حيثُ دارهُ |
|
عامرةَ تؤمها أنصارهُ |
الى جوارهِ الامامُ الهادي |
|
وسيدُ الزهادِ والعبّادِ (١) |
__________________
(١) عندما غُسلّ جثمان الامام العسكري عليهالسلام وأراد « جعفر الكذّاب » عمّ الامام المهدي عليهالسلام أن يُصلّي على الجثمان المطهّر لسلب الامامة ، ظهر الامام المهدي عليهالسلام وله من العمر خمسة سنوات ، وأزاح عمّه عن الجثمان المطهّر قائلاً له : تنح يا عم فأنا اولى بالصلاة منك على جثمان والدي. حتى رآه آنذاك الخاص والعام ، وفرح به الشيعة ، وعرفوا أنه الامام الوريث الموعود بالامامة بعد أبيه.
وبعد ذلك قام جعفر الكذّاب مؤيّداً بالسلطة الجائرة بالقيام بعدة اعمال مُشينة تجاه أسرة الامام العسكري عليهالسلام وورثته من سجنٍ وتعذيب ، بحثاً عن الامام المهدي عليهالسلام الذي أختفى.
لقد مرّ ذكر مراسيم دفن الامام العسكري عليهالسلام في قسمه الخاص ضمن هذه الملحمة ، راجع القسم الثالث عشر ، تحت عنوان شهادة الامام العسكري عليهالسلام.