المسير نحو المدينة
وقد أحسَّ باضطرابِ الشامِ |
|
فأَرسلَ الرسولَ للإمامِ |
ليُخرجَ السجّادَ والعيالا |
|
وليُحسن التكريمَ والمقالا |
وجهّزَ العترةَ للمسيرِ |
|
وعودةٍ للأهلِ والعشيرِ |
وأمر النعمانَ في أن يصحبا |
|
بالرفقِ في مسيرةٍ أهلَ العبا |
وسارت القافلةُ الحزينه |
|
تطوي صحارى الشام للمدينه |
دموعُهم لحزنهم دليلُ |
|
وفي حداءِ ركبهم عويلُ |
أطفالُهم تلوذ بالسجّادِ |
|
وزينبِ والكلُّ في حدادِ (١) |
* * *
__________________
(١) كان لوجود عائلة الحسين عليهالسلام ورؤوس الشهداء في الشام أثر في ازدياد المعارضة على يزيد فخشي من تفاقم الأمور فقرّر أن يخرجهم إلى المدينة ، فعهد إلى النعمان بن بشير أن يصاحب ذرية رسول الله صلىاللهعليهوآله وعقائل الرسالة ويردهنّ إلى يثرب ، وأمر بإخراجهنّ ليلاً خوفاً من الفتنة ، وسارت القافلة تطوي الصحراء في رحلة الحزن والمعاناة والدموع.