المولد المبارك
في رمضان كانت المدينه |
|
هادئةً تلفها السكينه |
إذ اشرق النورُ على الأكوان |
|
وزُفت البشرى « لخيزرانِ » |
فإنها قد ولدت عظيما |
|
مطهراً مكرماً حليما |
يلوح من جبهته الضياءُ |
|
في وجهه للمصطفى سيماءُ |
فذا عليٌ الرضا يبتسمُ |
|
وفي سجايا فضله يتمتمُ (١) |
* * *
__________________
(١) اتفق بعض المؤرخين على ولادة الامام الجواد عليهالسلام انها كانت في شهر رمضان عام ١٩٥ هـ لكنهم اختلفوا في تحديد يوم الولادة وقد تراوحتْ اقوالهم بين الخامس او خمسة عشر او سبعة عشر او تسعة عشر من رمضان.
بينما اشار البعض الاخر من المؤرخين على انه ولادته كانت في العاشر من شهر رجب بناءً على التوقيع الصادر من الناحية المقدسة في الزيارة المشهورة في رجب وهي :
« اللهم اني اسالك بالمولودين في رجب : محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمد المنتجب واتقرب بهما اليك خير القرب »
ولعل العاشر من رجب سنة ١٩٥ هـ هو التاريخ المشهور بين الشيعة.
وامُهُ أم ولد أشتراها الامام الرضا عليهالسلام في مكة ، وقد أشارتْ المصادر الى تعدّد اسمائها من سبيكة ، الى سكينّة ، الى درّة ، الى سكن ، الى ريحانه ، وقد سمّاها الامام الرضا عليهالسلام فيما بعد الخيزران ، وكانت نوبية من شمال افريقيا اما من مصر او من المغرب ، وقيل هي من نسل مارية القبطية ، جارية وزوجة رسول الله صلىاللهعليهوآله وأم ولدهِ ابراهيم ، وكانت كنيتها « ام الحسن » وكانت من الجلالة ، والشرف ، والطهارة أن وردتْ في حقّها عدة نصوص تُشير الى فضلها.
جاء في كتاب عيون المعجزات للحسين بن عبد الوهاب : لمّا بُشّر الامام الرضا عليهالسلام بولادة ولده الجواد عليهالسلام قال : قُدّستْ أمٌ ولدته قد خُقلتْ طاهرة مطهّرة.