حجةُ الوداع وبيعةُ الغدير
وبعد عامٍ حج للوداع |
|
لكن احسَّ ان نعاه ناعِ |
فوقفوا عند (غديرِ خمِّ) |
|
يستمعون للنبيِّ الامّي (١) |
اذ نزلت محكمةُ القرآنِ |
|
تأمرُ بالتبليغ والبيانِ |
(يا أيّها الرسولُ بلّغْ ما نزلْ |
|
ولا تخف يعصمك الله الأجلّ) |
فامتثل النبيُّ امر الباري |
|
ثم دعا عليَّ بالاكوارِ |
حيثُ ارتقاها قائلاً : من اولى |
|
مني بكم مقولةً وفعلا |
فضجَّ كلُّ الجمع : الله بنا |
|
أولى وبعده الرسولُ عندنا |
فقال : من كنتُ انا مولاهُ |
|
فذا عليّ في الورى مولاهُ |
سوف يُعادي الله من عاداه |
|
وينصرُ الله الذي والاهُ |
__________________
(١) في السنة العاشرة من الهجرة ، حج النبي صلىاللهعليهوآله الى مكة ، وهي حجته الاخيرة ، فسميت بحجة الوداع ، وحجة البلاغ ، وحجة التمام ، وعند منصرفهم من مكة ، نزلت على الرسول آية التبليغ وهي قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّـهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ... ) المائدة / ٦٧.
فجمع الرسول الناس عند الجحفة في مفترق الطرق للحجاز ، والشام ، واليمن ، في مكان يدعى غدير خم ، ووقف يخطب في الناس ، فأخذ بيد الامام علي عليهالسلام ونادى قائلاً : « أيها الناس ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين ، وانا اولى بهم من انفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ... » وبعد ان اكمل خطبته اخذ البيعة للامام علي عليهالسلام من المسلمين فبايعوه جميعاً.
ورد هذا الحديث في مصادر كثيرة متواترة أوردها العلامة الاميني في موسوعته الكبيرة « الغدير ».