عصر الإمام الصادق عليهالسلام
وعاش عصرَ جعفرِ المنصور |
|
وهو لعمري سُبةُ العصورِ |
الظلمُ فيه مَعلم الخلافه |
|
والعدلُ في أكنافه مخافه |
كم ظُلمت فيه من العبادِ |
|
وانهدمت دعائمُ الرشادِ |
فيه بنو الزهراءِ ظلماً شُرّدوا |
|
وعذبوا أو سجنوا واستشهدوا |
وهدّمت بيوتهُم بظلمِ |
|
وسفكت دماؤُهم بجرمِ |
ومنعوا من حقهم إجحافا |
|
وولغوا في دمهم إسرافا |
والصادقُ الإمامُ كان ينظرُ |
|
لما جرى لأهلهِ ويصبرُ |
فقال فيه الظالم المنصورُ |
|
هذا الشجى والعلقمُ المريرُ |
لكنه أعلمُ أهلِ العصرِ |
|
بحكمةٍ موروثةٍ وفكرِ |
وراح يحتالُ له بمكرِ |
|
بحيلةٍ ممزوجةٍ بغدرِ |
محاولاً تخليدهُ في السجن |
|
فسامهُ ظلماً بألفِ لونِ |
يُرسلُ خلفَ داره العيونا |
|
متابعاً لخطوهِ سنينا |
علَّ يرى من الإمام زلّه |
|
فيستبيحَ سجنه وقتله |
فكان وعدُ الله خيرَ حامي |
|
لشيعةِ الحق وللامامِ |
من زمرةٍ تكيدُ ما تكيدُ |
|
قلوبها حاقدةٌ وسودُ |
لكنه كان يقولُ ديني |
|
تقيةٌ من العدى تقيني |
فحارت العقول في أوصافهِ |
|
وحارت القلوب في ألطافهِ |