أوّل إمرأة تُقتَل مع الحسين عليهالسلام
ثمّ اذا ما قتلوهُ صَبرا |
|
زوجتُه أتتْ اليهِ عَبْرى |
تقولُ : أبشِرْ يا فتى بالجنَّهْ |
|
فمقتلُ الاحرارِ صارَ سُنَّهْ |
فسَمعَ الشمرُ لها مَقالا |
|
دعا بهِ غلامَهُ وقالا |
احمِلْ عليها فأصابَ المقتَلا |
|
ما غيرُها شهيدةٌ بكربلا |
ثم رموا برأسهِ لاُمِّهِ |
|
فمسحتْ جبينَهْ منْ دمهِ |
وبرزَتْ تريدُ أنْ تقاتِلْ |
|
فردَّها الحسينُ للمَحامِلْ |
ثمّ دعا لها بحُسنِ الدعوَهْ |
|
كذاكَ يفعلُ الإِبا بالنّسوَهْ (١) |
وحملَ « الشمرُ » على الاطنابِ |
|
وصاحَ بالنيرانِ والأحْطابِ |
يريدُ أنْ يُحرِّقَ الخِياما |
|
ويُرعبَ النساءَ واليتامى |
فبادرَ الحسينُ بالدعاءِ |
|
عليهِ والعيونُ في السماءِ |
أحرقكَ اللهُ بنارِ الآخِرَهْ |
|
وأُمةً خلفَ خطاكَ سائرَهْ |
__________________
(١) ثم حمل شمر بن ذي الجوشن على ميسرة الحسين ، فاستشهد « عبد الله بن عمر الكلبي » بعد ان وقع اسيراً وقتلوه صبراً.
فمشت إليه زوجته ام وهب ، فقالت له : هنيئاً لك الجنة ، فضربها رجل بعمود على رأسها ، فماتت مكانها ، وكانت اول شهيدة من النساء في معسكر الحسين عليهالسلام ثم رموا برأس زوجها عبد الله الى الحسين ، فأخذته أمه وهي تمسح الدم عنه ، وأخذت عمود خيمة ، وبرزت الى الاعداء ، فردها الحسين وقال ارجعي رحمك الله فقد وضع عنك الجهاد.