الاعلام المزيف
حتى هجاهم بعض من تملقا |
|
كمثل « مروان » الذي تزندقا |
والشاعر « النمري » حين سبّا |
|
آل عليٍّ كي ينال قربى |
حتى غدا ذكرُ فضائل النبي |
|
كتهمة تندر عند العربِ |
وفضلُ أهل البيت ليس يروى |
|
ومن روى فالقتل فيه فتوى |
فأمن اليهود والنصارى |
|
واصبحوا في أمرهم احرارا |
لكن آل المصطفى في خوفِ |
|
يولغُ في رقابهم بالسيفِ (١) |
__________________
(١) يتفق اكثر المؤرخين على انَّ الدولة العباسية وسابقتها الاموية سعت بكل قواها وعن طريق الاعلام المزيف ، وعبر الاقلام الباطلة ، والالسن الكاذبة ، والنفوس المريضة ، واهل التملق والدجل ممن باع ضميره لهم للقيام بهذه المهمة القذرة بعد ان اغدقوا عليهم الاموال الطائلة ، وتشير المصادر الى جملة من هؤلاء ومنهم مروان بن ابي حفصة ، ومنصور النمري ، والاصمعي ، وابراهيم الموصلي ، وسلم الخاسر ، واسحاق الموصلي ، وابو الشيص وغيرهم حيث قام هؤلاء بأضفاء مناقب مزورة ، وفضائل مزعومة لبني العباس ، وغيرهم ثم طمس معالم وفضائل اهل البيت عليهمالسلام وعدم ذكر أي شيء لهم ، فذكرهم محرّمٌ يستوجب القتل.
لذا حاول هارون طمس اخبار الإمام عليهالسلام وشيعته قدر المستطاع ، وكأنهم يهود او نصارى ، رغم ان هؤلاء آمنون على حد تعبير منصور النمري السابق الذكر في قصيدته المُنصفة التي حاول هارون قتله عليها.
وتشير المصادر التاريخية ان الفضل بن يحيى البرمكي ، لما عاد من خراسان الى بغداد سأله هارون : هل ابقيت هناك لآل ابي طالب من احدٍ او تركتَ له ذكر ؟
فقلت : لا والله يا مولاي لقد جهدتُ فما ذُكر لي منهم من باقية. اعيان الشيعة ٤ / ١٠٨.