يزيد يعلن كفره وفجوره
وأحضروا رأسَ الحسين خاضبا |
|
فأهطعَ الجمعُ له مناكبا |
إلّا يزيدٌ فلقد نالَ الأملْ |
|
منَ الحسينِ بالذي كان فعلْ |
مردداً يا ليت أشياخي الأُوَل |
|
قد شهدوا ما كان من وقعِ الأَسل |
إنّا قتلنا القرمَ منهم والبطل |
|
ثمّ عدلناهُ ببدرٍ فاعتدل |
قد لعبت هاشمُ بالمُلكِ الأجل |
|
لا خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل (١) |
ثمّ مضى يخاطبُ السجّادا |
|
كيف رأيتَ مَن طغى وعادى |
__________________
(١) يذكر المؤرخون أن يزيد بن معاوية شاب طائش نزق عرف بالفسق والفجور وشرب الخمر ، وحينما أدخلت عليه عائلة الحسين عليهالسلام وهم في حالة من العذاب والعناء مكبلين بالقيود حتى إنّ الجامعة كانت تربط في عنق الإمام زين العابدين عليهالسلام وإلى زينب وباقي بنات رسول الله صلىاللهعليهوآله.
في هذا الجو هتف الإمام السجاد عليهالسلام مخاطباً يزيد وهو على سريره منتفخاً بقوله : « ما ظنّك برسول الله لو يرانا على هذا الحال ؟ » فبكى الحاضرون وأمر يزيد بالحبال فقطعت.
ثمّ تمثّل بأبيات ابن الزبعرى :
ليت أشياخي ببدرٍ شهدوا |
|
جزعَ الخزرجِ من وقعِ الأسل |
لأهلّوا واستهلّوا فرحاً |
|
ثمّ قالوا يا يزيدُ لا تشل |
قد قتلنا القرمَ من سادتهم |
|
وعدلناه ببدر فاعتدل |
لعبت هاشم بالملك فلا |
|
خبرُ جاء ولا وحي نزل |
لست من خندف إن لم أنتقم |
|
من بني أحمد ما كان فعل |