كيف رأيتَ صنعَ كَفِ الباري |
|
فقال كان ذا مِنَ الأَقدارِ |
قدّرهُ الرّحمنُ قبل الخلقِ |
|
وقد صبرنا للقضاءِ الحقِ |
ودارَ فيما بينهم حديثُ |
|
سبّ به علياً الخبيثُ |
لكن زين العابدين استرجعا |
|
وقلبهُ بحرقةٍ تقطعا |
وقال دعني يا يزيدُ أخطبُ |
|
في موقفِ ما كنتُ في أكذبُ |
لو أن جدّي المصطفى رآني |
|
في هذه الحالِ مع النسوانِ |
قيدتمونا بقيود الذُّلِ |
|
ونحن أبناءُ إمامِ الرُّسلِ |
فخجلَ الطاغي من الإمامِ |
|
وفكَّ قيدَه بلا كلامِ |
وأمر الخطيبَ أن يرقى على |
|
منبرهِ وأن يسبَّ « البطلا » |
ذاك وصيُ أحمدِ المختارِ |
|
وسيّدُ الهداةِ والأَخيارِ |
فأكثر الخطيبُ بالوقيعه |
|
بآلِ طه وكبارِ الشيعه |
قال علي : أيُّها الخطيبُ |
|
لو سألَ اللهُ بما تجيبُ |
تُرضي بما قد قلتَه المخلوقا |
|
وتُسخطُ اللهَ بما لا يوقى |
فلتتبوأ مِن جحيمِ النارِ |
|
مقاعداً من ذلّةِ وعارِ |
* * *