في الكوفة
وظلَّ في الكوفةِ بعدَ والدهِ |
|
مُنفّذاً وصيةً منْ قائدهِ (١) |
لكنّها تموجُ بالتّآمُرِ |
|
منْ خارجيٍّ جاهل وكافرِ |
إذْ دُبِّرَتْ مكيدةٌ لَئيمَهْ |
|
في ليلةٍ كَريمة عظيمَهْ |
ففَقدَ النّاسُ إمامَ العَدلِ |
|
مُصَدَّقاً في قولهِ والفِعلِ (٢) |
__________________
(١) بعد قرار التحكيم رجع الإمام علي عليهالسلام بجيشه المثقل بالجراح والجدل والبلبلة فبرز دور المشككين الذين شكّلوا كتلة مثيرة داخل الصفوف والتي سُمِّيت بالخوارج حيث انفصلوا عن جيش الإمام علي عليهالسلام وجمعوا قواهم في تشكيل قتالي جديد ، وحاول الإمام علي عليهالسلام من خلال الحوار الهادئ أن يعيدهم إلى طريق الصواب خصوصاً وإنّهم بدأوا يحملون أفكاراً منحرفة عن الإسلام مثل رفعهم شعار « إنّ الحكم إلّا لله » والتي قال عنها الإمام علي عليهالسلام : « كلمة حق يُراد بها باطل » وإباحتهم قتل كل مَن لا يوافقهم على أفكارهم في تكفير المسلمين.
واستعدّوا لمنازلة الإمام علي في حرب حاسمة بعد أن استنفد الإمام علي عليهالسلام كل وسائل الإقناع معهم ومنعهم من إحداث الفوضى وسفك دماء المسلمين ، نازلهم القتال في معركة عنيفة سُمِّيت بالنهروان ، فقضى عليهم ما خلا عدداً قليلاً فرّوا من المعركة.
ويذكر المؤرِّخون انّ الإمام الحسن عليهالسلام لم يشارك أباه في هذه المعركة لوصية من الإمام بأن يسبقه إلى الكوفة خوفاً من بروز فتنة هناك حيث كانت عاصمة الدولة الإسلامية ، ممّا يستدعي أن تتواجد شخصية قيادية بمستوى الإمام الحسن عليهالسلام تستطيع أن تواجه الفتن والمؤامرات التي يغذيها معاوية.
(٢) بعد القضاء على جيش الخوارج
في النهروان عاد الإمام علي عليهالسلام إلى الكوفة ليمارس
=