الكوفة العاصمة الجديدة
وودّع البصرةَ نحو « الكوفه » |
|
بخطبةٍ بليغة معروفه |
فأصبحت عاصمةَ الاسلامِ |
|
مزهرةً بطلعةِ الإمامِ (١) |
العدلُ في أجواءها يرفُّ |
|
والخيرُ في أعطافها يحفُّ |
إمامُها شعارهُ التواضعُ |
|
قد شرفت من خطوه الشوارعُ |
يجولُ في أسواقها مذكّرا |
|
يأمرُ بالحق ويُردي المنكرا |
يشهدُ محرابٌ له ومنبرُ |
|
بانه هو الإمام الأكبرُ |
أمامهُ الغنيُّ والفقيرُ |
|
تساويا والعبدُ والأميرُ |
يقضي بما جاء به القرآنُ |
|
وعدلهُ في حكمه ميزانُ |
يعطفُ بالحبِّ على اليتامى |
|
فكم وضيع عندهُ تسامى |
وكم عزيز ذلَّ للعداله |
|
من بعد أن حكمُ « الإمامِ » طاله |
أتباعُهُ المستضعفون طُرّا |
|
عبدُهُم ساوى لديه الحُرّا |
ومعه المهاجرون الأُولُ |
|
لم ينقضوا بيعته أَو يعدلوا |
فهو لهم كهفاً غدا وقدوه |
|
ومثلا بعدَ الرسول أُسوه |
والشامُ في اللعنةِ أضحت ثاويه |
|
يحكم فيها بطراً « معاويه » |
يُكذِّبُ القرآنَ والسماءا |
|
يبعثُ بالأُمةِ كيف شاءا |
__________________
(١) الإمام علي عليهالسلام : هو أول من نقل عاصمة الدولة الإسلامية في تأريخ الإسلام ، وهي خطوة على قدر كبير من الأهمية في مقياس التخطيط الحضاري ، فقد كانت الدولة في توسع وتطور ، وهذا ما كان يستدعي نقل العاصمة الى موقع يمكنها من مواكبة هذا التوسع الثقافي والسياسي والاداري الهائل.