السجّاد عليهالسلام في ذمّة الخلود
ورغم أنَّ عَمل السجّادِ |
|
مقتصرٌ في النصحِ والرشادِ |
لكنّه اغتاظ بني أُميّه |
|
وحسدته الأنفسُ الدنيّه |
قال « الوليد » قولةً بالغدرِ |
|
« والله لا راحة لي في عمرِ » |
وذا « علي » يسكن المدينه |
|
حياً وكل الناس يعشقونه |
فدسّ سماً للإمامِ قاتلا |
|
فأفرحَ الطغاة والأراذلا |
وأحزن القرآن والإسلاما |
|
وعطّل الحلالَ والحراما |
وحُملَ السجّادُ للبقيعِ |
|
مودعاً بالحزنِ والدموعِ |
واتّشحت يثربُ بالسوادِ |
|
وهي تواري جسدَ السجّادِ |
عليه منّا أفضلُ السلامِ |
|
فقد هوت دعامةُ الإسلامِ (١) |
__________________
(١) واصل الإمام السجاد عليهالسلام مشاريعه الإصلاحية في الإرشاد والتوجيه والارتفاع بالأمّة إلى مستوى المسؤولية الرسالية والأخلاقية ، فقد كان قطب الرحى في المدينة المنوّرة خصوصاً بعد تصفية كل المعارضين للنظام الأموي .. فتعلق الناس بالإمام وأحبّوه لعلمه وعبادته وورعه وصفاء نفسه. فكان السعيد مَن يحظي برؤيته ، والعظيم مَن يهتدي بهداه. وقد شق ذلك على الأمويين وقد تأزم الموقف بعد موت عبد الملك بن مروان حيث تسلّم ابنه الوليد زمام الأمر بعده وكان من أشدّ الحاقدين على الإمام زين العابدين عليهالسلام فقد روى الزهري انّه قال : لا راحة لي وعلي بن الحسين عليهالسلام موجود في دار الدنيا ، وأصرّ الخبيث على إغتيال الإمام فبعث سماً قاتلاً إلى عامله على يثرب وأمره أن يدسه للإمام ونفّذ عامله ذلك وقيل كان على يد سليمان بن عبد الملك.
=