نهاية هارون وصراع الأخوة
وحين هارون طوى أسيافه |
|
أوصى الى الامين بالخلافه |
في الشام والعراق حتى المغربِ |
|
فأرتجفت خوفاً وجوه العربِ |
ثم الى المأمون بعد النزقِ |
|
من همدان الفرس حتى المشرق |
فأشتعلتْ بالفتنةِ النفوسُ |
|
وأوقدتها العُربُ والمجوسُ |
فجهزت بغداد جيشاً غاضبا |
|
تطمحُ ان ترى الامين غالبا |
وجَهّزت فارسُ جيشاً ثانِ |
|
لعلها تغلبُ بالطعانِ |
فأنهزم الامينُ في بغدادا |
|
مُحاصَراً قد ترك الجلادا |
وشاهدتْ بغداد يوماً أسودا |
|
وهامت الناس على غير هدى |
فالقتل والسبُ غدا شعارا |
|
لألفِ سيفٍ ينشرُ الدمارا |
ثم إنتهى الحصارُ بالقبض على |
|
خليفةٍ ما طاب يوماً عملا |
وزُج في السجن بغير رحمه |
|
من فتنةٍ ضيع فيها الامه |
وبعدها ذات مساءٍ قتلا |
|
ورأسه الى أخيه حملا (١) |
__________________
(١) نقل اهل السير والتاريخ ان
هارون العباسي ، وقد عهد بولاية العهد لأبنه محمد الامين ، وكان آنذاك في بغداد ، ثم للمأمون ، وكان آنذاك والياً على خراسان ، وكان
الامين ثاني خليفة هاشمي من الهاشميين بعد الامام علي عليهالسلام اذ
كانت امه « زبيدة » علوية ، وقد وصفه السيوطي بأنه كان شاباً قوي الساعد ، وكان سيء التدبير في امور الخلافة ،
كثير التبذير ، ارعن ، ضعيف الرأي في امور السياسة ، اذ سرعان ما قام بعزل اخيه
القاسم
=