وصول إبن زياد إلى الكوفة
لكنْ أتاها ابنُ زياد مسرعا |
|
يَطوِي مسيرَ الصبحِ والليلِ مَعا |
مُلَثّماً بعمَّةٍ سوداءِ |
|
يقلّدُ الحسينَ بالسيماءِ |
ودخلَ الكوفةَ مِن وادِي النجَفْ |
|
يريدُ تحقيقَ الأماني والهدَفْ |
ووصلَ القصرَ وصلّى فيهِ |
|
وحذّرَ الناسَ ومَنْ يَعصيهِ |
ووعدَ القادةَ بالعطاءِ |
|
وخوّفَ الباقينَ في دهاءِ |
يُشِيعُ أنَّ جيشَ أهلِ الشامِ |
|
لم يبقَ أن يأتي سوى أيامِ |
وعندَها غادرَ مسلمٌ الى |
|
دار ابنِ عروةٍ يُحشّدُ المَلا |
لكنْ تناهى خبرٌ للجاني |
|
بأنَّ « مسلماً » ببيتِ « هاني » |
فاعتقلَتْهُ شرطةٌ غدّارَهْ |
|
ومنعَتْ عنْ أهلهِ أخبارَهْ (١) |
__________________
(١) أرادت السلطة الأموية أن تتدارك الموقف فقررت عزل والي الكوفة « النعمان بن بشير » واستبداله برجل طاغية ظالم هو « عبيد الله بن زياد بن أبيه » الذي كان والياً على البصرة ، فتحرك فور وصول الأمر إليه نحو الكوفة ، يوصل الليل بالنهار كسباً للوقت ، وليحقق طموحاته في الحكم ونزعته الدموية المعادية لأهل البيت عليهمالسلام ، فدخل الكوفة متنكراً بزي أهل الحجاز ليلاً ، ليوهم الناس انه هو الحسين بن علي ، وعندما كان يحييه الناس بقولهم مرحباً بك يا ابن رسول الله ، كان يكتفي في رد السلام بالإشارة خوفاً من افتضاح أمره.
=