__________________
=
ودخل القصر ليلاً ، فعرف الناس انه ابن زياد وليس الحسين ، حينذاك أُصيبوا بالدهشة وتفرقوا إلى منازلهم ، وفي صباح اليوم التالي جمع ابن زياد الناس في المسجد الأعظم ، فخطب بهم وحذرهم من إيواء أنصار الحسين ومبعوثيه ، وهدد بقتل كل من يخالف تعاليم السلطة ، كما وعدهم بالعطايا والأموال ، وكان رجال السلطة وعيونها يشيعون بين الناس ان جيش الشام قادم عما قريب إلى الكوفة ليقضي على كل تحرك ضد حكومة يزيد.
في هذه الاجواء قرر مسلم بن عقيل تغيير محل اقامته من دار المختار الى دار هاني بن عروة المذحجي وكان من أشراف الكوفة وقرائها ، والزعيم المبرز فيها ، ولكن عيون ابن زياد استطاعت ان تعرف محل اقامة مسلم السري ، فأرسل عبيد الله بن زياد يستدعي هاني الى قصره ، حيث تم اعتقاله وتعذيبه في القصر من أجل الاخبار عن مكان اختفاء مسلم بن عقيل.