الأنصار يستبشرون بالشهادة
فواجهوا « مسلماً بنَ عوسجَهْ » |
|
وثلةً مِنْ قومهِ مُدجَّجَهْ |
قاتلهمْ « مسلمُ الضبابي » |
|
« والبجليُّ » جاحدُ الكتابِ |
وكثرتْ فيهمْ جموعُ القتلى |
|
والكلُّ في جهادهِ قَدْ أَبْلى |
واستبسلَ الابطالُ في الدفاعِ |
|
عنْ آلِ بيتِ المصطفى المطاعِ |
فمسلمٌ كان يقولُ صادقا |
|
مجاهراً في حقه وناطقا |
ان تسألوا عني فأني ذو لبد |
|
من فرع قومٍ من ذرى بني أسد |
فمن بغانا حائدٌ عن الرشد |
|
وكافرٌ بدين جبار صمد |
فاستُشْهِدَ المجاهدُ « ابنُ عوسجَهْ » |
|
ومدَّ للردى يداً مُختلجَهْ |
فجاءَهُ الحسينُ معْ « حَبيبِ » |
|
ويا لهُ مِنْ مشهد رهيبِ |
وقرأ الحسينُ « منهُمْ مَنْ قَضى » |
|
وعينُهُ تفيضُ دَمعاً ورِضا |
ثمّ دنا « لمسلم » « حبيبُ » |
|
لعلهُ يسألُ أو يجيبُ |
وقالَ : أوْصِ يا أخي وصيتَكْ |
|
فقدْ وصلتَ بالهدى منيّتَكْ |
أشارَ « مسلمٌ » لهُ بهذا |
|
وصيّتي فكنْ لهُ مَلاذا (١) |
__________________
(١) بعد الحملة الاولى التي شنها
جيش عمر بن سعد على معسكر الحسين استشهد « مسلم بن عوسجة الاسدي » وهو أول شهيد من اصحاب الحسين عليهالسلام وقد
ذكرت المصادر التأريخية بأنه كان صحابياً جليلاً ، روى عن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يأخذ البيعة للحسين في الكوفة ، وكان شيخاً كبير السن ، ومن الشخصيات البارزة في المجتمع
الكوفي
=