موقفه من الكندي
وذات يوم قيل ان الكندي |
|
يردُ في كتابه عن عمدِ |
على كتاب الله بالتناقض |
|
وبإختلاف الآي والتعارض |
مُجمعاً بعض نصوصٍ تبدو |
|
كأنها يُشمُ فيها الضدُ |
فأرسلَ الامامُ يوماً سائلا |
|
ألقى على مسمعهِ مسائلا |
من بعد ان أوصاه بالتلطف |
|
وان يكون في سؤالهِ حفي |
وقال لو ان الذي قد كتبا |
|
هذا الكتاب جاء يبغي سببا |
وقال لو ان مرادي منه |
|
غير الذي فهمتَ أَنتَ عنه |
أليس هذا جائزاً في النظرِ |
|
فقال : في جوابه المختصرِ |
نعم وهذا غير خافٍ عندي |
|
وحار فيما سيقولُ الكندي |
وقال من سرَّ اليك هذا |
|
وصار في تعليمُك الاستاذا |
فقال : شي بفؤادي عرضا |
|
لكنه فيك أصاب الغرضا |
فقال : لا : مثلك ليس يهتدي |
|
الى سؤال معجزٍ معقدِ |
فقال قد علمنيه العسكري |
|
ابو محمد بعيدُ النظرِ |
فاطرق الكندي ثم قالا |
|
أولائي بيتٌ صدقوا المقالا |
ثم دعا كتابه ومزقه |
|
واشعل النار به وأحرقه (١) |
__________________
(١) إن إسحاق الكندي كان فيلسوف
العراق في زمانه أخذ في تأليف تناقض القرآن الكريم ، وشغل نفسه بذلك ، وتفرّد في منزله ، وإن بعض تلامذته دخل يوماً على
الامام الحسن العسكري عليهالسلام فقال له ابو محمد عليهالسلام : أما فيكم رجلٌ رشيدٌ يردع أستاذكم الكندي عمّا أخذ فيه من تشاغله بالقرآن ؟!. فقال التلميذ : نحنُ من تلامذته فكيف يجوز
منّا
=