إمامته عليهالسلام
ويوم « خُمٍّ » أُعطيَ الوساما |
|
حين غدا خليفةً إماما |
لكنهم عندَ وفاةِ « المصطفى » |
|
قد أغفلوا بيعته دون وفا |
وهو الذي قام به الإسلامُ |
|
مشمّراً وغيرُهُ نيامُ |
يا أُمةً قد ضيّعت رائدها |
|
واتخذت مقودَها قائدها |
ولم تكن بذاك بالوفيه |
|
إذ تركت أنوارها القدسيّه |
الصبرُ كان مسلكَ الوصيِّ |
|
بعد ضياع حقَّه الجليِّ |
فسالم القومَ لحفظ الأمه |
|
ممتحناً حتى انكشاف الغُمّه |
حتى مضى « الأولُ » ثمّ « الثاني » |
|
وجاءت « الشورى » بما يُعاني |
فيا لها من محنةٍ عصيبه |
|
وقصّة غريبة عجيبه |
حتى مضى « ثالثهم » مقتولا |
|
مخلّفا عبئاً غدا ثقيلا |
وعمّت الفتنةُ كلَّ الناسِ |
|
وأستسلمت آمالها للياسِ |
حين رأت خلافةَ الإسلامِ |
|
خاويةً بغيرِ ما إمامِ (١) |
__________________
(١) في حجة الوداع أخذ الرسول صلىاللهعليهوآله من المسلمين البيعة للإمام علي في مكان يسمى بغدير خم ، وقد سميت هذه البيعة بيعة الغدير ، كما مرّ بنا في الجزء الأول ، لكن الذي حدث يوم وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله أن ترك المسلمون جثمان رسول الله صلىاللهعليهوآله مسجى ، وراحوا يتنافسون على الامارة ، والإمام علي عليهالسلام مشغول بتجهيز رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد تمت البيعة لأبي بكر بسرعة وفي ظروف قلقة ، حتى وصفها عمر بن الخطاب بأنها كانت فلتة ، وعارض جماعة من كبار الصحابة هذه البيعة ، لكن جماعة الخلافة فرضوا عليهم البيعة.
=