الاعداد للغيبة
وكان من نهج الامام العسكري |
|
يهيءُ الامة بالمنتظرِ |
بحيث أخفى عنهم الولادة |
|
ولم يشاهد مرة كالعادة |
الا لبعضٍ من رجال الشيعة |
|
بلمحةِ خاطفةٍ سريعه |
فقد روى الصدوقُ والكليني |
|
رواية تملأ كل عينِ |
عن الولادة التي قد أُخفيت |
|
روايةً صادقة قد رويت |
بأنهُ أخرُ آل طه |
|
والخلف الذي به تباهى |
وخاتم المطهرين الأصفيا |
|
والصالحين من ذراري الانبيا |
يَملأ كلَ الارض منهُ عدلا |
|
يظهرُ فيها عملا وقولا |
من بعد ان قد مُلئت بالظلمِ |
|
وشرعةٍ منهارةٍ وهدمِ |
فقد رأهُ من رجال عصرهِ |
|
بعضٌ وقد تزودوا من بدره |
منهم محمد بن عثمان ومن |
|
حافظ في حديثه على السنن |
ثم ابن أيوب الفتى محمدُ |
|
ومن غدا في كل نادٍ يُحمدُ |
وابن حكيم واسمهُ معاويه |
|
ويا له من ثقةٍ وراويه |
قالوا دخلنا منزل الامامِ |
|
ونحن اربعون في الظلامِ |
فقد دُهشنا بفتى كالبدرِ |
|
بطلعةٍ مليئةِ بالبشرِ |
وقد ذُهلنا لجميل المنظر |
|
اذ كان يُشبه الامام العسكري |
فقال ذا خليفتي عليكمُ |
|
وهو الذي بحكمةِ يحتكمُ |