الغُلاةُ
وظهر الغلاةُ في البلادِ |
|
وانتسبوا بزعمهم « للهادي » |
منهم علي وهو ابن الحسكه |
|
والحسن بن الباب خاض المعركه |
وفارس بن حاتم القزويني |
|
وهو لعمري خطرٌ في الدينِ |
خلال ذلك الامام ينشرُ |
|
علومه في خُلقٍ ويعمرُ |
يُبطلُ ما يسمعُ من مزاعمِ |
|
ومن غلوٍ بالامامِ القائمِ |
يواصل الشيعة بالاموالِ |
|
ويمنعُ الفقير عن سؤالِ |
ولا يرى الجدالَ في القرآنِ |
|
الا مقال بدعةِ الشيطانِ |
وذاك منه موقف مسددُ |
|
كأنهُ يفرغه « محمدُ » (١) |
__________________
(١) إن فكرة « الغلو » فكرة قديمة ظهرت ربما في العصر الاول للإسلام ، ولعل عصر الامام علي عليهالسلام كان من ابرز العصور التي ظهرت وترعرعت فيها هذه الفكرة المنحرفة ممّا دعا الامام علي عليهالسلام للتصدي لها والقضاء عليها ، بل وحرق جماعة ممّن يقول بها ويعتقدها وبمرور الزمن بدأت هذه الفكرة بين آونة واخرى للظهور أو السبات حسب ضعف الوعي الديني وإنشغال السلطة عنها ، بل ربما دعمها في إحايين كثيرة لتشويه المذهب الحق واحراج الائمة عليهمالسلام واشغال الناس بها.
وتتخلص حيثيات هذه الفكرة بالغلة في الامام ورفعه الى مستوى الإله ، وإسناد صفات الله وإفعاله إليه ، بل وأحياناً إشاعة المحرّمات ، واستحلال المنكرات ، وقد إتخذ الائمة عليهمالسلام جميعهم وشيعتهم موقفاً صلباً وصريحاً تجاه هذه الفكرة ، ودعاتها والتنديد بها والتبرؤ منها
=