علومه عليهالسلام
علم النبي عنده مستودعُ |
|
وعنده علم الكتاب أجمعُ |
وعنده كلُ حديث المصطفى |
|
من الهداةِ الطيبين الشرفا |
والطب من علومه المعروفه |
|
فيه يداوي العلة المخوفه |
فعنهُ ما قد اخذته الحُكما |
|
وعنهُ ما تروي فحول العلما |
فاوغرت قلوبها الحسّأدُ |
|
واشتعلت بنارها الاحقادُ |
وكان من حساده المأمونُ |
|
فقد رأى بالعين ما يكونُ |
فاضمرت ضلوعه ما أضمرت |
|
أمراً له الجبال قد تفطرت (١) |
__________________
(١) كان الامام عليهالسلام وبأعتراف الجميع عالماً بكل العلوم ، ومطلعاً على الاديان وكتبها ، وكان بحراً دافقاً لكل المعارف ، حتى الغريبة منها كالتنجيم ، والفلك ، اضافة لما اشتهر عنه تبحره بعلم الطب من خلال رسالته الشهيرة الرسالة الذهبية في الطب.
وقد اثبت كتب سيرته المباركة له عليهالسلام هذه المؤلفات :
الرسالة الذهبية في الطب. وكتاب « فقه الرضا ». وصحيفة الرضا « مسند الامام الرضا ». وما كتبه حول الاجوبة مثل جوابه للمأمون حيث جاءت على شكل رسالة تسمى بـ « رسالة جوامع الشريعة ». ومجموعة من الحكم ، والمواعظ منثورة في كتب متفرقة. وجملة من الاحكام والعلل كتبها لتلميذه « محمد بن سنان ». وجملة من علل الاحكام ذكرها « الفضل بن شاذان ». وقطع شعرية متفرقة في كتب التراجم والنوادر. ومجموعة من الادعية والعلوم الغريبة متفرقة في مضانها مثل « مهج الدعوات » لأبن طاووس الحلي.
شعر المامون وهو الداهية الذكي ان
الامام الرضا عليهالسلام بدأ يزاحم سلطانه بسلاح العلم عن طريق المناظرات ، وافشاء العقائد الحقة ، ومنها احقية الائمة عليهمالسلام من
أجداده بالخلافة وغيرهم من توعية الناس ونشر صورة الامام العادل ، كل هذا اشعر المأمون بان الرضا عليهالسلام
=