سجنُ الفضل في بغداد
وبعد عامٍ كاملٍ في السجنِ |
|
سار لبغداد بكل حزنِ |
وسجن الامامُ عند الفضل |
|
ينوء في الحبس بكل ثقل |
لكنه يلهجُ بالقرآن |
|
تلاوةً قدسية الالحانِ |
ويكثر الصلاة والصياما |
|
ويعشق السجود والقياما |
قد عجب السجان من عبادته |
|
واهتزت الجدران من تلاوته |
بجسمه المعذب النحيلِ |
|
وصبره المجرب الطويلِ (١) |
* * *
__________________
(١) استجاب الرشيد لطلب عيسى وخاف من عدم تنفيذه لطلبه أن يساهم في أطلاق سراح الإمام عليهالسلام ويخلي سبيله ، فأمره بحمله الى بغداد ، وفرح عيسى بذلك ، ولما وصل الإمام عليهالسلام الى بغداد أمر الرشيد باعتقاله عند الفضل ، فأخذه وحبسه في بيته.
وأشرف هارون على سجن الإمام إذ كان يتوجس في نفسه الخوف من الإمام فلم يثق بالعيون التي وضعها عليه في سجنه. اعلام الهداية ٩ / ١٦٣ ـ ١٦٤.