ثورة محمد بن جعفر الصادق عليهالسلام
وحين قامت ثورةُ ابن جعفرِ |
|
محمدٍ ابن الطاهر المطهرِ |
فأرسلَ الرشيدُ جيشا ظالما |
|
ليحصد الرقابَ والجماجما |
وقُتلَ الثائرُ فيها صبرا |
|
وراح لله شهيداً حرا |
ونهبت دورٌ لآلِ هاشمِ |
|
والسادةِ الاطايب الأعاظمِ |
ووصل النهبُ الى دار الرضا |
|
وذاك أنكى ما جرى فيه القضا |
فوقف الامام عند البابِ |
|
يذودُ عن حرائرِ الاطيابِ |
وقال : هيهات تُمدُّ كفُ |
|
الى بناتِ أحمدٍ أو سيفُ |
فدون ذاك مهجةٌ لا تأبى |
|
بأن تراق بالسيوف ضربا |
ثم مضى يجمّعُ الحُليّا |
|
يُشبه صبراً جدهُ عليا |
ثمَّ وأعطى كل ما في الدارِ |
|
ولم يدع شيئاً على الجواري |
سوى ثيابٍ خلقاتٍ عدّه |
|
ويا لها من محنةٍ وشدّه |
عانى بها الامام كل هولِ |
|
بعزةٍ تفوق كل قولَ (١) |
__________________
(١) شهدت اواخر ايام خلافة هارون
، واوائل خلافة المأمون ؛ قيام عدة ثورات علوية ضد الظلم والفساد في ذلك الزمان ، فقد ذكرت المصادر التاريخية : ان محمد بن الامام الصادق عليهالسلام كان رجلاً ، فاضلاً ، سخياً ، عابداً ، عالماً ، راوياً للحديث ، اضافةً
الى شجاعته ، وقد بايعه اثناء ثورته جماعة من آل ابي طالب بالمدينة على امارة المؤمنين ، وكان
يُلقب « بالديباج » لحسنه ، وجماله ، وقد توجّه ايام ثورته الى مكة ، ومعه جماعة من
العلويين ، واشتبكوا بقتال مع واليها هارون بن المسيب ، وقيل بل مع عيسى بن يزيد الجلودي ، وكبدوا جيشه الكثير من القتلى ، وسرعان ما طلب الجلودي من الامام الرضا عليهالسلام وهو
في
=