بُرير بن خُضير يخطب بالناس
ثم ابتدا مِنْ بعدِهِ « بُريرُ » |
|
والصدقُ في حديثهِ والخيرُ |
المُقرئُ القرآنِ مِنْ « هَمدانِ » |
|
والصَّلبُ في مواقعِ الطعانِ |
هذا الفراتُ عَذْبهُ يَسِيلُ |
|
والسِبطُ أَوْرى قلبَهُ الغَلِيلُ |
هَلْ ذا جزاءُ أحمدِ المختارِ |
|
في أهلهِ والفتيةِ الأبرارِ |
فرَشقُوهُ بالسهامِ الحاقدَهْ |
|
وبالقلوبِ الفَظَّةِ العاندَهْ (١) |
* * *
__________________
(١) من أجل حماية النساء والأطفال ، كان الحسين قد حفر خندقاً خلف الخيام ، وأشعل فيه النار حتى تكون المعركة من وجه واحد ، وخرج زهير بن القين وبرير ابن خضير وبعض أصحاب الحسين الى الجيش الأموي ، يخطبون فيهم ويعظونهم الموعظة الأخيرة ، ويذكِّرونهم بفضل الإمام الحسين ومنزلة أهل البيت عليهمالسلام ، ودور آل أبي سفيان في هدم الاسلام واستعباد أمّة محمد. لكن القوم أصرّوا على عنادهم وركبوا أهواءهم واستكبروا استكبارا ، فلم ينفعهم نداء الحق ، ولم تهزّهم موعظة الأبرار ، فجعلوا يرشقونهم بسهام الغدر والخيانة.