البراءة من المشركين
اذ نزلت (براءةُ) التوحيدِ |
|
في الحج بعد تلكم العهودِ (١) |
من كلّ مشركٍ وكل آثمِ |
|
وكلِ عهدٍ جائر وظالمِ |
فحملَ الآياتِ في ذاك (عليّ) |
|
دون (ابي بكرٍ) بنصٍّ منزلِ |
معناه لا يُبلّغُ الآياتِ |
|
الاكَ او مثلُكَ في الصفاتِ |
وامتثل الامرَ الرسولُ الواثقُ |
|
وهو أمينٌ في البلاغ صادقُ |
وانطلق الامامُ حيث (الحرمُ) |
|
يبلّغُ الامرَ وفيه يُعلِمُ |
وقلبهُ الفتيُّ كالحديدِ |
|
لم يخش من لومٍ ومن وعيدِ |
قد قرأ (التوبةَ) في وادي (منى) |
|
مهدداً للمشركين مُعلنا |
ان لا يحجّوا بعد هذا العامِ |
|
لكعبةِ الايمان والاسلامِ |
وفرحَ الرسولُ بالذي جرى |
|
وراح يمدحُ الوصيَّ (حيدرا) |
* * *
__________________
(١) انتشر الاسلام في جزيرة العرب ، واخذت معاقل الكفر تتهاوى الواحدة تلو الاخرى ، فأنزل الله تعالى سورة البراءة في السنة التاسعة من الهجرة ، حيث وضعت حداً نهائياً لممارسات المشركين في الكعبة.
امر الرسول صلىاللهعليهوآله ابا بكر ان يذهب الى مكة لتبليغ سورة البراءة للمشركين الذين يتواجدون في مكة ، وفي الطريق بعث الرسول صلىاللهعليهوآله يأمر ابا بكر بالعودة واناطة المهمة بالامام علي عليهالسلام بعد نزول الوحي عليه في ذلك. وعندما استفسر ابو بكر عن السبب في هذا القرار وهل نزل فيه شيء اجابه الرسول : « لا ، الا اني امرت ان ابلغه انا او رجل من اهل بيتي ».
صحيح الترمذي ٢ / ١٨٣ ومسند احمد ٣ / ٢٨٣ ومستدرك الصحيحين ٣ / ٥١. وغيرها من المصادر.