اضاءة
تمثل فاطمة الزهراء عليهاالسلام النموذج الاسمى لشخصية المرأة في الحياة الاسلامية ، فقد قال عنها رسول الله صلىاللهعليهوآله : فاطمة بضعة مني ، من آذاها فقد آذاني ، ومن أغضبها فقد أغضبني.
وقال كذلك صلىاللهعليهوآله : فاطمة سيدة نساء العالمين ، من احبها فقد احبني.
بهذه الكلمات المفعمة بالحب والتجليل ، نفهم موقع فاطمة في حياة الرسول وحركة الرسالة.
وعندما سُئلَ امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهالسلام عن فاطمة عليهاالسلام قال :
نعم المعين على طاعة الله.
أجل هذه هي فاطمة ، العنصر القوي الذي يقف بكل بطولة وراء بطل الاسلام العظيم ، في مجالات الطاعة ، والعبادة ، والعمل ، والجهاد الدائب في سبيل الله ، وهكذا درجت فاطمة في بيت النبوة ، وهكذا انطلقت ، وأعطت وأثمرت أطيب الثمار في حركة الامامة.
وملحمة قوافل النور إذ تتشرف بأن تقترب من حياة فاطمة ، إنما تشعر بأنها تفجر ينابيع الطهر ، والوعي ، والنور في حياة كل مسلمة ، ومسلم ، يبحث عن سراج قدسي يحمله في متيه الحياة ، وظلمات الطريق الصعب الطويل.