اضاءة
وصفه جدّه الرسول بأنّه ريحانتهُ ، فعجز بعده الواصفون عن وصفه. ثمّ قال فيه بأنّه سيِّدُ شباب أهل الجنّةُ فلم يعد بإمكان أحد أن يضيف شيئاً إلى شخصيّة الحسن عليهالسلام ومكانته.
وبعد هذا هو ابن فاطمة بضعة محمّد صلىاللهعليهوآله وأُمّ أبيها.
وبعد ذاك هو ابن علي وليد الكعبة ووصي رسول الله صلىاللهعليهوآله ووارثه ونفسه ، الذي لم تنشقّ الأرض على نبتة أطهر منه ولن تنشق عن مثله أبداً.
أحبّ الإمام الحسن كلّ مَن أحبّ الرسول صلىاللهعليهوآله وعاداه كلّ مَن عاداه. فهو لذلك عاش محنة الحق وهو يصارع الباطل منذ ولادته وحتّى مأساته وشهادته.
حيث كانت حياته حافلة بالحركة والمواقف لمواجهة تيار الفتن التي عصفت بالأمّة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله فثبت أناس وسقط آخرون.
وليس هناك موقف وسط بين الثبات والسقوط ... بين الحق والباطل.
كتب عن الإمام الحسن منذ القدم جمعٌ غفير من الكتّاب والمؤرِّخين ، فأنصفه مَن يعرف قدره وحقّه ، وتجنى عليه مَن أعماه الجهل والتعصُّب ، وكأنّ الظلامة ملازمة له حتّى بعد شهادته.