وكلاء الامام عليهالسلام واصحابه
لكنما الامام كان مثقلا |
|
بهمِّ مشروع نظام الوكلا |
ممهداً لنجله المهديِّ |
|
وحافظاً لأمره السريِّ |
أولهم عروةُ ثم الثاني |
|
علي بن جعفر الهمّانٍ |
وجعفر الصيقلِ وابن العُمري |
|
وبعده محمد بن الجعفري |
وأخرون غيرهم أكفاءُ |
|
حفَّ بهم في المحنةِ البلاءُ |
أصحابهُ بن روح النوبختي |
|
ومن غدا مستهزئاً بالموتِ |
ثم ابو طالب بن جعفرِ |
|
ثم ابو القاسم وابنُ العُمري |
وغيرهم من خيرةِ الرواةِ |
|
والبعض من أفاضل الدعاةِ (١) |
__________________
(١) إنّ نظام الوكلاء إنما هو جزء من خطة متكاملة وضعها الامام العسكري عليهالسلام للتمهيد لغيبة ولده المهدي عليهالسلام من قبل مشروع متكامل عمل به الأئمة المتأخرون للتمهيد لفكرة الغيبة الكبرى ، حيث قام الامام العسكري عليهالسلام أولاً بلاحتجاب عن الناس إلّا لبعض خواصه المقرّبين ومن ثم عمل نظام الوكلاء حيث جعلهم طريقاً للإتصال بقواعده الشعبية ، وعن طريقهم قضاء حوائج الشيعة ، وكذلك استلام الاموال الواصلة إليه من الحقوق الشرعية ، وكانت رسائله وتوقيعاته الى قواعده وبالاخص الشيعية منها إنما يتمّ عن طريق وكلائه ، وكان عليهالسلام قد أصدر عدة كتب ورسائل عيّن أسماء هؤلاء الوكلاء ووثّقهم وعين مناطق خاصة بهم.
وهذا النظام الذي هو جزء من خطة
متكاملة وصفها الأئمة ومنهم العسكري عليهالسلام إنما بدأت بعدّة خطوات منها التمهيد لقضية الغيبة إعلامياً وفكرياً يتلوها الاحتجاب عن الناس ، ومن ثم وضع الوكلاء ليكونوا حلقة إتصال بين الامام وشيعته ، وسيكون هذا
=