__________________
=
النظام لاحقاً مُمهداً لفكرة السفراء في ايام الغيبة الصغرى لولده الامام المهدي عليهالسلام وقد نقلت لنا المصادر الامامية جملةً من النصوص المتواترة عن وكلائه وأسمائهم ، وبعض مناطقهم ، والكتب الصادرة منه بخصوص توثيقهم ، وأنهم موضع أمانته وثقته ولعن والبراءة ممّن انحرف منهم ، ولعل ابرز وكلائه عثمان بن سعيد العمري ، الذي وثّقه الامام بنصٍ خارج منه ، كما نقل المسعودي ذلك في إثبات الوصية ، وتُشير المصادر الى أن الامام جعل هؤلاء الوكلاء في أكثر المناطق الشيعية لأخذ الحقوق من الناس ، ثم صرفها للمستحقين من الضعفاء ، إضافة الى مسؤلياتهم في حل مشاكل الناس ، وكان الامام يراقبهم ويؤيد أفعالهم ، كما فعل مع علي بن جعفر الهمّان ، الذي وكل إليه صرف الاموال في موسم الحج ... وتُشير المصادر أن وكيله المطلق في بغداد هو عثمان بن سعيد العمري. ونودّ الاشارة هنا أنه لا توجد ملازمة بين وكلائه وأصحابه وثقاته بل لكل منهم صفته ومسؤوليات عمله ومقامه عند الامام ، لذا لا يجب الخلط في هذا المجال ، ولعل ابرز وكلاء الامام هم :
ـ ابراهيم بن عبدة النيسابوري ، وكيله في مدينة نيسابور .
ـ جعفر بن سهيل الصقيل.
ـ عثمان بن سعيد العمري ، ويلقّب بالزيّات أو السّمان ، لعمله تمويهاً في تجارة الزيت. ولا بد من الاشارة هنا ان هناك خلط بين الرواة بين هذا الوكيل وآخر إسمه حفص بن عمرو العمري المُلقب بالجمّال ، وهو من أصحابه ، أما الاول فهو من وكلائه.
ـ علي بن جعفر الهمّاني ، وقد سبق وأن تعرّض للسجن أيام المتوكل العباسي
ـ القاسم بن العلاء ، وهو وكيل الامام في أذربيجان.
ـ عروة بن يحي ، ويُلقب بالنخّاس ، وقد إنحرف هذا الرجل بعد أن كان وكيلاً للإمام في بغداد فتبرأ منه الامام ولعنه ثم دعا عليه بالهلاك فهلك ، ويُحتمل أن الامام قد عيّن بعده في مكانه في بغداد العمري. ونودّ الاشارة هنا الى وجود ؛ عروة الوكيل القمّي وهو من اصحاب الامام ، وقد ذكره الطوسي في أصحاب الامام في كتابه الرجال.
ـ محمد بن أحمد بن جعفر ، يلُقب بالعطّار.
ويبدو أن كل وكيل له يُعدّ من ثقاته ، وأمّا اصحابه فهم كثر ومن المفيد هنا أن نشير الى ابرزهم :
=