رسالةُ الامام عليهالسلام
وفي رسالةٍ الى الرشيدِ |
|
واضحة البيان بالوعيدِ |
يقول : ما ان ينقضي يومُ عَنا |
|
عنيَ الا ينقضي يومُ هَنا |
عنك الى ان نغتدي جميعا |
|
لساعة لا تقبلُ الرجوعا |
يخسرُ فيها المبطلون رغما |
|
محمّلين ظلمهم والأثما (١) |
* * *
__________________
(١) ولما احس الإمام عليهالسلام ان هارون عازمٌ على قتله لا محالة ولأثبات الحجة عليه وبموقفٍ قل نظيره كتب اليه عليهالسلام وهو في سجنه ، وهو على يقين من استشهاده ورحيله قريباً.
عن محمد بن اسماعيل قال : بعث موسى بن جعفر الى الرشيد من الحبس رسالة كانت :
انه لي ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء ، حتى نقضي جميعاً الى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون.
وبعد ما مكث الامام زمناً طويلاً في سجن هارون تكلّم معه جماعة من خواص شيعته فطلبوا منه ان يتكلم مع بعض الشخصيات المقرّبة عند الرشيد ليتوسط في اطلاق سراحه ، فامتنع وترفّع عن ذلك وقال لهم :
حدثني أبي عن آبائه أن الله عزّ وجل أوحى الى داود ، يا داود إنه ما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي دوني ، وعرفت ذلك منه الا قطعت عنه أسباب السماء ، وأسخت الأرض من تحته. تاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٦١.