كرمهُ وسخاؤه
ويكثر الأذكار والتلاوة |
|
ويُكرم الاضياف في حفاوة |
مقدمٌ بالجود والسخاءِ |
|
والعطف والاكرام والعطاء |
فقد أجاز « دعبل الخزاعي » |
|
بستمائةٍ كما الشعاعِ |
اعطى « أبا نؤاسَ » ما اعطاهُ |
|
ما انقطعت من الندى يداه |
ومعتقاً الفاً من الرقيقِ |
|
في زمن العسرة أو في الضيقِ |
يدعو مواليه الى الطعامِ |
|
بالحب والرحمة والاكرامِ |
وعندهم يجلس في تواضعِ |
|
يتلو من الآيات والشرائعِ (١) |
__________________
(١) ان الشعر العقائدي يُعطي للعقيدة زخماً وطاقة للثبات والتحدي والانتشار ومن هذا المنطلق سعى الامام الرضا عليهالسلام لأكرام الشعراء ذوي العقيدة الخالصة والمباديء الحقة ولعل من ابرزهم دعبل الخزاعي ، صاحب القصائد الفاخرة في حضرة الامام عليهالسلام ولا سيما « تائيته » ذائعة الصيت وكذلك ابو نؤاس صاحب المقطوعات الفاخرة في مدح الامام الرضا عليهالسلام وكذلك الصولي وغيرهم ، وقد وذكر المؤرخون صوراً رائعة لموقف هؤلاء الشعراء في حضرة الامام عليهالسلام ولا سيما دعبل الخزاعي ، حيث انشد تائيته العصماء في حضرة الامام عليهالسلام وابكاه مما ادى بالامام الى اكرامه بـ ٦٠٠ درهم وجُبة من الخز ، وكذلك اكرام ابي نؤاس صاحب المقطوعة الهائية الشهيرة ، وسنشير الى المزيد من ذلك لاحقاً.
ومن المفيد ذكره هنا هو الخلط والاشتباه في الشاعر ابي نؤاس الذي نقصده في اكرام الرضا عليهالسلام له ، فقد يتوهم البعض انه هو ابو نؤاس المشهور صاحب الديوان وممن مدح هارون العباسي وعُرف بالخمور والفجور والخلاعة والذي يُعرف عند الائمة عليهمالسلام بأسم « ابو نؤاس الباطل ».
=