المولد المبارك
في موسمٍ للحجِ والعباده |
|
ضمت قوافلُ الحجيج الساده (١) |
الصادقُ الامامُ كان فيها |
|
مبرّزاً مقدماً وجيها |
ومعه « حميدة » التقيه |
|
زوجتهُ العفيفةُ النقيه (٢) |
كان يقولُ دائماً في وصفها |
|
مؤكداً على سجايا عطفها |
« حميدةٌ سبيكة من ذهبِ » |
|
مذخورةً من زمنٍ لابن النبي |
بعيدةٌ عن كلِ نقصٍ يُعرفُ |
|
قد طهرت ثوباً وطاب الشرفُ |
علّمها الصادقُ من هُداهُ |
|
فكرُمت وزانها تُقاهُ |
في قافلاتِ الحج عادت معه |
|
تحملُ في أحشائها مطمعه |
__________________
(١) ذكرت المصادر المعتبرة على ان الامام الكاظم عليهالسلام ولد في موسم الحج ، وكان آنذاك والده الامام الصادق عليهالسلام برفقة أصحابه قاصداً بيت الله الحرام فوضعته أمه يوم الاحد السابع من شهر صفر سنة ١٢٨ هـ بمنطقة الابواء بين مكة والمدينة ، وهو مكان مبارك دُفنت فيه آمنة بنت وهب أم رسول الله صلىاللهعليهوآله.
(٢) هي حميدة بنت صاعد الاندلسي ، ويقال عنها انها من بيت يوحي بالعز والمجد والكرامة ، ويظهرُ من بعض الروايات ان الامام الصادق عليهالسلام كان يأمر النساء بأخذ الاحكام منها ، ومن جملة تصريحات الامام الصادق عليهالسلام يظهر لنا انها سيدة طاهرة ، جليلة القدر ، تقية ، مطهرة ، معروفة بالصلاح والعفاف.
قال عنها الامام الصادق عليهالسلام : حميدة مصفاة من الادناس كسبيكة الذهب ما زالت الاملاك « الملائكة » تحرسها حتى أديت اليَّ كرامة من الله وللحجة من بعدي.
وروي عن الامام الباقر عليهالسلام أنه قال : سمعت الصادق عليهالسلام يقولُ لها : أنت حميدة في الدنيا محمودة وفي الاخرة. الكافي١ / ٤٧٧.