الولادة المباركة
سيّدةُ النسا وخيرُ من ولد |
|
بتولةٌ لم ير ظلَّها أحد |
قد ولدت معصومةً وطاهره |
|
عفيفةً مظلومةً وصابره |
ودرجت في ساحة الرساله |
|
ونهلت من معدنِ الأَصاله |
قد صبرت لكثرةِ الأحزانِ |
|
وضمّت النبيَّ في حنانِ |
حتّى غدت أُماً فقال فيها : |
|
« أمُ أبيها فاطمٌ » أَفديها (١) ئ |
وبضعة منّي فمن آذاها |
|
كان كمن آذى النبيَّ طه |
وإنَّ مَن أغضبها يُغضبني |
|
وكلّ ما قد سرَّها يُسرني |
حتى إذا جائت إرادةُ السما |
|
بأن تكون زوجةً لمن سما (٢) |
إذ رفض النبيُّ كل خاطبِ |
|
لها ولم يرضَ بكل صاحبِ |
وقال قد زوجها الالهُ |
|
الى فتىً ليس لها سواهُ |
فاقترن النورُ بأجلى نورِ |
|
وقد أُحيطت فاطمٌ بالحورِ |
وزفها النبي والاصحابُ |
|
لبيتها ونسوةٌ اطيابُ |
قُدامها ترجزُ امُ سلمه |
|
المرأةُ الطاهرةُ المكرمّه |
__________________
(١) سميت الزهراء بالبتول لكثرة تبتلها إلى الله سبحانه ، وكانت فاطمة الزهراء عليهاالسلام فياضة الحنان والعاطفة على أبيها صلىاللهعليهوآله حتى أنها كانت تكنى : أم أبيها. ابن الأثير : أسد الغابة ٥ / ٥٢٠.
(٢) كان زواج الامام علي من فاطمة الزهراء سلام عليها بوحي من الله سبحانه ، ولذلك أدلته المستقاة من أحاديث الرسول صلىاللهعليهوآله ، كقوله لكل الذين تقدموا لخدمة فاطمة قبل الإمام علي عليهالسلام : « لم ينزل القضاء بعد » وقوله : « إن الله جعل ذرية كلّ نبي في صلبه ، وجعل ذريّتي في صلب هذا ـ وأشار إلى الإمام علي عليهالسلام ». ذخائر العقبى : الطبري / ٦٧.