كلماته ومواعظه
وهكذا ظل الامامُ الكاظمُ |
|
تنهلُ من علومهِ الأعاظمُ |
وقال فيما قال من كلامه |
|
ما يشبه الربيع في أيامه |
« من لم يحاسب نفسه » قد خسرا |
|
وقد فنت أعماله وما درى |
والمؤمنون كفتا ميزانِ |
|
تملأُ بالبلاءِ والايمانِ |
وقال يوماً والرواة يروون |
|
« من استوى يوماه فهو مغبون » (١) |
__________________
(١) من مواعظ وحكم الإمام الكاظم عليهالسلام : روي عنه انه قال : « صلاة النوافل قربانٌ الى الله لكل مؤمن » و « الحج جهاد كل ضعيف » و « لكل شيء زكاة وزكاة الجسد صيام النوافل » و « من دعا قبل الثناء على الله والصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله كان كمن رمى بسهم بلا وتر » و « التودد الى الناس نصف العقل » و « كثرة الهم يورث الهرم ، والعجلة هي الخرق » و « قلة العيال أحد اليسارين » و « من أحزن والديه فقد عقّهما » و « الصنيعة لا تكون الا عند ذي دين او حسب » و « الله ينزل المعونه على قدر المؤونة ، وينزل الصبر على قدر المصيبة » و « من اقتصد وقنع بقيت عليه النعمة ، ومن بذر وأسرف زالت النعمة » و « أداء الأمانة والصدق يجلبان الرزق ، والخيانة والكذب يجلبان الفقر والنفاق » و « ليس منا من لم يحاسب نفسه اليوم والليلة » و « الصنيعة لا تتم صنيعة عند المؤمن لصاحبها إلا بثلاثة أشياء : تصغيرها ، وسترها ، وتعجيلها ، فمن صغّر الصنيعة عند المؤمن فقد عظّم أخاه ، ومن عظّم الصنية عنده فقد صغّر أخاه ، ومن كتم ما أولاه من صنيعة فقد كرم فعاله » و « قل الحق وان كان فيه هلاكك فان فيه نجاتك ، ودع الباطل وان كان فيه نجاتك فان فيه هلاكك » و « ينبغي لمن عقل عن الله ان لا يستبطئه في رزقه ولا يتهمه في قضائه ».
وقال رجل : سألته عن اليقين ؟ فقال : « يتوكل على الله ، ويسلم لله ، ويرضى بقضاء الله ، ويفوّض الى الله » وسأله رجل عن الجواد ؟ فقال عليهالسلام : « إنّ لكلامك وجهين ، فإن كنت تسأل عن المخلوقين ، فإن الجواد الذي يؤدّي ما افترض الله عليه ، والبخيل من بخل بما افترض الله ، وإن كنت تعني الخالق فهو الجواد إن اعطى ، وهو الجواد إن منع ، لأنه إن اعطاك ؛ اعطاك ما ليس لك ، وإن منعك ؛ منعك ما ليس لك » اعلام الهداية ٩ / ٢٣٤ ـ ٢٣٦