وصيّتهُ الخالدة
وهكذا كان مدار الخُلقِ |
|
في عفّةٍ ورأفةٍ ومنطقِ |
يُوصي إلى شيعتهِ الوصايا |
|
ويوصلُ الإكرام والهدايا |
في كرمٍ قلَّ له نظيرُ |
|
عاش به الغنيُّ والفقيرُ |
يقولُ في وصيّةِ أخيره |
|
شيعتنا من استقام السيره |
فلتخلصوا في القول والأعمالِ |
|
ولتنفقوا دوماً بلا سؤالِ |
ولتكرموا الأصحابَ والأعداءا |
|
ولتصدقوا حديثكم أداءا |
لا تدخلوا غِشاً ولا خيانه |
|
ولتحفظوا الوفاءَ والأمانه |
ولتأمروا بالحقّ والعداله |
|
واجتنبوا الشبهةَ والجهاله |
كونا لنا زيناً وليس شينا |
|
ولتصبحوا أدلةً علينا |
فأنتم سراجُ هذا الدينِ |
|
والحالمون الحقَّ في يقينِ (١) |
__________________
(١) وكان للإمام الباقر عليهالسلام عدّة
وصايا لشيعته ومحبّيه وعموم المسلمين تمثل مناهج تربوية وأخلاقية رائعة ، نذكر منها وصيّته لأحد تلامذته وهو جابر بن يزيد الجعفي « رض » التي
اشتملت على مبادئ الأخلاق في التعامل مع الآخرين ، حيث يقول عليهالسلام كما
في تحف العقول : أوصيك بخمس : إن ظُلمت فلا تَظلم ، وإن خانوك فلا تخن ، وإن كُذبت فلا تغضب ، وإن مُدحت فلا تفرح ، وإن ذُممت فلا تجزع ، وفكَّر فيما قيل فيك ، فإن عرفت
من نفسك ما قيل فيك فسقوطك من عين الله جلّ وعزّ عند غضبك من الحق أعظم
=