عصر الغيبة الصغرى
وإبتدأ المهديُ عصرَ الغيبه |
|
بكلِ حكمةٍ ودونَ رَيبه |
متصلاً ( بإبنِ سعيدِ العُمري ) |
|
سفيرهِ الثبتِ بتلكَ العُصُرِ |
وهو تقيٌ من كبارِ الشيعه |
|
وهي له سامعةٌ مطيعه |
وبعدهُ ابنهُ الفتى ( محمدُ ) |
|
من بالتقى والزهد كان يُحمدُ |
ثم ( حسينٌ بنُ روحٍ ) بعده |
|
من لم يخن معَ الامامِ عهدهُ |
ثم ( عليُ بنُ محمدٍ ) ومنْ |
|
قد عرفوه ( السَمرِيَّ ) ذا المننْ |
أولاءِ كانوا السفراءَ الاربعه |
|
ومن بهمْ سرُّ اللقاءِ أودعه |
فهم لهُ الابوابُ والدعاةُ |
|
ومن لهم قدْ وضحَ الاثباتُ |
على يديهم تَخرجوا الرسائلُ |
|
وعن لسانِهم يُجابُ السائلُ |
سبعون عاماً مدةُ السفاره |
|
كانوا بها الملاذَ والمناره |
لأمةٍ إمامُها مستورُ |
|
وعن عيونها توارى النورُ |
هم فقهاءٌ قادةٌ أبرارُ |
|
مُصدقونَ سادةٌ اخيارُ |
تحملوا أمانةَ الامامه |
|
وجاهدوا الطغاةَ باستقامه |
ونظّموا بالسرِ أمرَ الشيعه |
|
بحقبةٍ مظلمةٍ مريعه |
بالوكلاءِ الامناءِ البرره |
|
يُدارُ شأنُ الامةِ المنتظره |
كانوا بسامرا وفي بغدادا |
|
يواصلون الهمّ والجهادا (١) |
__________________
(١) إعتبر بعض المؤرخين ان مدة
غيبة الامام المهدي عليهالسلام الصغرى قد دامتْ ٧٤ سنة ، حيث ذكر محمد كاظم القزويني : لعل من الصحيح أن نقول أن الاستتار والاختفاء كان
=