الثلاثة الذين خُلفوا
ودخلوا (المدينةَ المنوّره) |
|
ففاجأتهم ثلةٌ معتذره |
منهم ثلاثةٌ من الرجالِ |
|
يبكون والاكفُّ في الحبالِ |
لكن عفا الله عن (الثلاثه) |
|
بعد الدعا وبعد الاستغاثه |
وانهالت الوفودُ للمبايعه |
|
وكلها جاءت اليه طائعه |
وأسلم الجميعُ في الحجازِ |
|
حيث (تبوكٌ) آخرُ المغازي |
واسلمت كلُ جزيرة العرب |
|
لكنما رحيلُ (احمدَ) اقترب |
خلال ذلك النبيُّ عاهدا |
|
بعضَ الملا وكان ذاك سائدا (١) |
__________________
(١) لقد تخلف عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قوم من المنافقين وقوم من المؤمنين مستبصرين لم يعثر عليهم في نفاق : منهم كعب بن مالك الشاعر ، ومرارة بن الربيع ، وهلال بن امية الرافعي ، فلما تاب الله عليهم قال كعب : ما كنت قط اقوى مني في ذلك الوقت الذي خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله الى تبوك ، وما اجتمعت لي راحلتان قط الا في ذلك اليوم ، وكنت اقول : اخرج غداً بعد غد فاني مقوىّ ، وتوانيت وثقلت بعد خروج النبي صلىاللهعليهوآله اياماً ادخل السوق ولا اقضي حاجة فلقيت هلال بن امية ومرارة بن الربيع ، وقد كانا تخلفا ايضاً فتوافقنا ان نبكر الى السوق ؛ فلم نقض حاجة فما زلنا نقول : نخرج غداً وبعد غد حتى بلغنا اقبال رسول الله صلىاللهعليهوآله فندمنا.
فلما وافى رسول الله صلىاللهعليهوآله استقبلناه نهنئه السلامة فسلمنا عليه فلم يردّ علينا السلام ، واعرض عنا ، وسلمنا على اخواننا فلم يردّوا علينا السلام فبلغ ذلك اهلونا فقطعوا
كلامنا ؛ وكنا نحضر المسجد فلا يسلم علينا احد ولا يكلمنا فجاءت نساؤنا الى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقلن : قد بلغنا على ازوجنا افنعتزلهم ؟ فقال رسول صلىاللهعليهوآله : لا تعتزلنَّهم
ولكن لا يقربوكن.
=