الحسين عليهالسلام إمتداد لرسول الله صلىاللهعليهوآله
فنشرَ الحسينُ مُصْحَفاً على |
|
هامتهِ مخاطباً كلَّ المَلا |
بَيني وبينكُم كتابُ الربِّ |
|
وسنةُ الرسولِ وهيَ حَسْبي |
أشهدهُمْ عنْ نفسهِ وأكَّدا |
|
وما عليهِ مِنْ ثيابِ « أحمدا » |
فسيفهُ سيفُ النبيِّ الهادي |
|
ودرعهُ المعروفُ في الجهادِ |
وعمّةُ النبيِّ فوقَ رأسِهِ |
|
وقُدْسُهُ ميراثُهُ مِنْ قُدسهِ |
مُحذّراً اياهمُ مِنْ قتلهِ |
|
فهوَ فتى محمدٍ وأهلهِ |
وقالَ : لي عهدٌ لجدّي عنْ أبي |
|
أنكَ مقتولٌ لِشرِّ العُصَبِ |
ثُمّ تُذَلّونَ بقَتلي أبَدا |
|
يا مَنْ قَتلتُم فاطِماً وأحمَدا |
وسلَّطَ اللهُ عليكم قدَرَهُ |
|
يسقيكُم كؤوسَهُ المصبّرَهْ |
ثمَّ دنا مِنْ « عُمر » وسألَهْ |
|
وقدْ أحاطَتْ بالحسينِ القتَلَهْ |
تَزعمُ إنْ قَتلتني ستَحيا |
|
بعدي طويلاً قَدْ ملكْتَ « الريّا » |
واللهِ لا تفرحُ بعدي فيها |
|
وسوفَ تبقى حائراً سَفيها (١) |
__________________
(١) بعد أن عطّل الجيش الأموي دور
العقل والقلب ، وأوصدوا باب الحوار ، توجّه اليهم الإمام الحسين عليهالسلام في خطبة بليغة تحكي مفرداتها القوة ، والوضوح ، والحجة ، فأثار فيهم كل شواهد التاريخ وكشف لهم عن بؤس الحاضر وشقاء المستقبل ، فخرج إليهم ناشراً المصحف الشريف على رأسه ، وقال : تبّاً لكم أيّتها الجماعة وترحا ، حين
استصرختمونا والهين ، فأصخرناكم موجفين ، سللتم علينا سيفاً في أيمانكم ، وحششتم علينا ناراً
=